mercredi 5 octobre 2016

التربية على الحرية

#كلمة_حرة، التربية و التعليم نريدها تربية_على_الحرية




المدرسة حاجة باهية برشة، و أعظم إنتاج ممكن عملتو البشرية هي تعميم التعليم، لأنها أعطتنا منفذا كبيرا لإكتشاف العالم، و بنائه، لكن عمر تعميم التعليم بالنسبة لتاريخ الإنسان أقصد منذ أبتكار الإنسان للكتابة قصير جدا جدا ماذا يمكن أن تكون خمسون سنة أو 100 سنة في تاريخ الجنس البشري، وقد كانت الكلمة المكتوبة و ابتكارها كما العلم سلاحا فتاكا و رهيبا بيد من يملكه، بيد أن تعميم التعليم الآن أصبح غير كاف نظرا للشكل القديم الذي لازال يمارس به التعليم كما أن إضفاء هالة القدسية الرهيبة على كل من علمنا ليس أمرا بريئا تماما، و لست أراها إلا بابا آخر من أبواب سيطرة المجتمعات الذكورية الأبوية، و إعادة إنتاج هذه السيطرة، و هنا تحضرني كلمة مشوش أو تلميذ يشوش، تذكرني بآلات الدولة، و البوليس في سياق حديثهم عن المشوشين، أي المضربين الساخطين على وضعهم، هناك خيط ما يربط بين الكلمتين، مسطرة الطاعة و عصاها، بقطع النظر عن وظيفة التعليم كما وظيفة حفظ الأمن لدى الدولة أو البوليس.
من ناحية أخرى وأمام التعليم العمومي بكل هنّاته نقف في هذا الزمن الموحش على عتبة التسليع المريرة، جعل المعلم سلعة و التلميذ سلعة و التعليم في حد ذاته سوقا، حتى عملية التعليم كوسيلة لتمرير المعارف لم تبقى بهدف تنوير العقول، بل وسمها زمننا بطابع النفعية و الإنتهازية و النجاح بأي وسيلة كانت، لم تبقى المعرفة هي الهدف و للأسف قليلة هي الأصوات المدافعة عن التعليم العمومي لعل من أبرزها منظومة التعليم العمومي و أساليبها حتى في عز مجدها
نريد فعلا التربية و التعليم لكن نريدها تربية على الحرية تنتج ذوات حرة  واعية متسلحة بسلاح النقد , ذوات تقدر حريتها و تنافح عنها و تعيد إنتاجها، حرية لا تباع و لا تشترى ولا تقايض بشغل أو بمنصب ، حرية تنافح على الحق و ترفض التمييز و الظلم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire