الفصل الاول:
نحن الأبناء المغيبون المنسيون لهذه الأرض
المغتصبة, الأحياء منا و الأموات نصدر هذا البيان المؤسس لنعلن عن وجودنا و لنفتك
حقنا في الكلام و الحياة و نساهم مع من تكلموا باسمنا صدقا في تنوير الحق و لنخرس
من تكلموا باسمنا زورا لتدليس الحق.
:الفصل الثاني
سميناه الجيش البوعزيزي كما سمى المكسيكيون
حركتهم بالزاباتي نسبة للمزارع
الثائر "زاباتا" و ردا لإعتباره "محمد
البوعزيزي " المنتهك حقا و ميتا و بإعتباره المحرض شاء أم ابى على أحدث
التحولات التي نعيشها و على بدء آلام مخاض العالم الجديد الذي نراه يولد الآن.
سميناه باسمه و هو ليس بقائدنا و لا قائد لنا
فكلنا مشاركون في التحرير نتقاسم آلامه و أفراحه مساواة بيننا.
مع التنويه ان هذا الإختيار جاء بموافقة كل
الثوار الشهداء على أرضنا أولئك الذين
علمنا بما يحلمون و الذين لم نعلم بما يحلمون وعلى رأسهم "شكري بلعيد"
الذي رفض أن نسمي الجيش باسمه.
الفصل الثالث:
هذا البيان ليس معزولا عن ما يصير في العالم
فكما الطغيان و الإستلاب عالمي لا يستثني أمة من البشر فهذا البيان ليس إلا واحدا
من البيانات التي تصدر في كل ربوع الأرض بين حين و حين
الفصل الرابع
نحن جبهة مقاومة بكل ما تعنيه كلمة مقاومة من
معنى أو معاني بكل اللغات الحية منها و البائدة و كل اللهجات الفصيحة منها و العامية.
الفصل الخامس:
لا نعلم إن كانت كلمة مقاومة تعني المعنى
الآتي و لكن هذا المعنى بهذا الوجه هو أقصى جهدنا
نحن لن ننتظر هجمات أخرى على حقنا في الحياة
السعيدة بل سنبدأ بمهاجمة الخصم في كل مرابضه و مخيماته و حصونه المعرفية الثقافية
و الفيزيائية المحسوسة سنعريها أمام الملأ و نفضح بحكمة و رصانة تهافتها و
عنصريتها و استغلالها في سبيل بناء حصون مشتركة أخرى.
الفصل السادس:
نحن ننهل من كل التراث الإنساني المقاوم
للهيمنة و السلطة خاصة تلك المكذوب عليها و المهمشة
المغامرون, الصعاليك, المشردون, العبيد
الثائرون, بغابا المعابد و القصور و الحانات المنسية المكذوب عليهن, المجانين,
الحالمون المنسيون و الحالمات...
الفصل السابع:
تحرير الإنسان من كل ما يسلبه حريته الحقيقية
و الكاملة لا المشروطة يستلزم القطع مع كل أشكال الهيمنة و بناء علاقات إنسانية
جديدة قائمة على العيش المشترك و حق الإنسان المطلق في حياة كريمة و تقاسم عادل
للثروة يكون الأساس المادي لبناء مجتمع صحي يبني أو يولد أسباب بقائه تلقائيا.
الفصل الثامن:
في سبيل قطيعة معرفية مع الهيمنة
وجب تحطيم كل الأوثان البلورية المتحجرة المحيطة
و المدافعة عن أقذر أصنام التاريخ و أشدها إجراما و فتكا بحياة البشر و الحيوان و
الكوكب ككل و نقصد صنم "الرأسمالية".
الفصل التاسع:
هذه الاوثان المعاصرة المنتصرة في معركتها مع
الأوثان الماضوية الآيلة للسقوط الآن (الخلافة-الشريعة الكنيسة) و هي التي حملت
عليها لواء إستلاب الإنسان و السيطرة عليه
حمامة السلام الكاذبة كما تخيلها "ناجي
العلي"
المثقف و الثقافة المؤسسة المتحصنة
العقلانية بما هي تبرير للعجز وتنزيه أخلاقي للمسيطر
وثن الديمقراطية
وثن الحضارة بكل ماسطت عليه من إنجازات فعلها
الإنسان و نسبتها و بكل الجرائم التي ارتكبت بسبهبها منذ حوالي أربع قرون و إلى
الأن.
الفصل العاشر:
في سبيل قطيعة ثورية معها
كما قال نيتشه في نقيض المسيح فإن يجب ان
نسمي "التاريخ المقدس" بما يستحقه اي كتاريخ ملعون و أن نستعمل كلمات مثل"عولمة" "ديمقراطي" ,"حضاري" "رأسمالي",
"مستثمر" كشتائم مهينة لمن يوسم
بها.
الفصل الحادي عشر:
الحقيقة الساطعة كشمس حزيران أن الحياة بهذا
الكيف أصبحت عدمية مهينة تصنع من ذئابا و لصوصا, قاتلين أو مقتولين و ان المقاومة
أقدس الحقوق و أوكد الواجبات و ان ليس لنا من مفر سو الإنتصار أو نهاية الحياة على
كوكب الأرض و من لايرى هذه الحقائق فلا
يلوم الآخرين على عماه.